للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (١)، (يقبل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (التوبة) مفعول به منصوب (عن عباد) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (يقبل) بتضمينه معنى يتجاوز (٢)، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يأخذ) مثل يقبل (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أنّ الله هو) مثل الأولى (التوّاب) خبر أنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.

والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. يقبل) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.

والمصدر المؤوّل الثاني (أنّ الله.. التواب) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول ومؤكّد لمعناه.

جملة: «لم يعلموا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «هو يقبل...» في محلّ رفع خبر أنّ.

وجملة: «يقبل...» في محلّ رفع خبر هو.

وجملة: «يأخذ...» في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبل.

[البلاغة]

الاستعارة: في قوله تعالى «وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ» أي يقبلها قبول من يأخذ شيئا ليؤدي بدله، فالأخذ هنا استعارة للقبول، وجوز أن يكون اسناد الأخذ إلى الله تعالى مجازا مرسلا.


(١) لا يعرب الضمير هنا فصلا لأن ما بعده لا يحتمل الوصفيّة أو لا يوهم الوصفيّة.. أما الضمير الثاني فيجوز إعرابه فصلا لأن (التوّاب) يحتمل الوصفيّة.
(٢) جاء في حاشية الجمل ما يلي: «عن عباده متعلّق ب‍ (يقبل)، وإنما تعدّى بعن لأن معنى من ومعنى عن متقاربان، قال ابن عطيّة: وكثيرا ما يتوصّل في موضع واحد بهذه وبهذه نحو لا صدقة إلاّ عن غنى ومن غنى» أهـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>