(على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولوا) بتضمينه معنى تتقوّلوا.
(ما) اسم موصول (١) مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة:«يأمركم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة:«تقولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة:«لا تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(الفحشاء)، اسم لما يشتدّ قبحه من الذنوب وزنه فعلاء بفتح الفاء، فعله فحش يفحش باب كرم، ولا مذكّر له من لفظه.
[البلاغة]
١ - قد يرد السؤال كيف كان الشيطان آمرا مع قوله تعالى:«لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ»؟ قلت شبه تزيينه وبعثه على الشر بأمر الآمر، على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
كما تقول: أمرتني نفسي بكذا. وتحته رمز إلى أنكم منه بمنزلة المأمورين لطاعتكم له وقبولكم وساوسه، ولذلك قال:«وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ» وقال الله تعالى «إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ» لما كان الإنسان يطيعها فيعطيها ما اشتهت.
٢ - المبالغة: في تعليق أمر الشيطان بتقولهم على الله ما لا يعلمون وقوعه منه تعالى، لا بتقولهم عليه ما يعلمون عدم وقوعه منه تعالى، مع أن حالهم ذلك، للمبالغة في الزجر، فإن التحذير من الأول مع كونه في القبح والشناعة دون الثاني تحذير عن الثاني على أبلغ وجه وآكده
(١) أو نكرة، موصوفة، والجملة بعدها في محلّ نصب نعت لها.