- «فَلَمّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» وأصل الإحساس الإدراك بإحدى الحواس الخمس الظاهرة وقد أستعير استعارة تبعية للعلم بلا شبهه، وقيل: إنه مجاز مرسل عن ذلك، من باب ذكر الملزوم وإرادة اللازم. والداعي لذلك أن الكفر مما لا يحس.
[الفوائد]
- لما الحينية: هي الظرفية وتختص بالماضي ويكون جوابها فعلا ماضيا نحو: «فَلَمّا نَجّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ» أو جملة اسمية مقرونة ب «إذا الفجائية» نحو «فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ» أو بالفاء نحو «فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ» وقد يحذف جوابها.
قال سيبويه: أعجب الكلمات «لما» إن دخلت على الماضي تكون ظرفا وإن دخلت على المضارع تكون حرفا وإلا فهي بمعنى «إلاّ».
(ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء.. و (نا) ضمير مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنا)، (أنزلت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (اتّبعنا) مثل آمنّا (الرسول) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (اكتبنا) فعل أمر..
و (نا) ضمير متّصل مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اكتبنا)، (الشاهدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.