(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (فعلت) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة:«لا تدع...» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم (١).
وجملة:«لا ينفعك...» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة:«لا يضرّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة:«إن فعلت...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«إنّك.. من الظالمين» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم.
الصرف:
(تدع)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تدعو، وزنه تفع.
[الفوائد]
ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفّاكُمْ} فقد أورد جلّ وعلا صفة (التوفي) في هذه الآية، وسنورد الحكمة من ذلك كما قاله المفسرون: إن المراد أن الذي يستحق العبادة فأعبده أنا وأنتم، هو الذي خلقكم أولا ولم تكونوا شيئا، ثم يميتكم ثانيا، ثم يحييكم بعد الموت. فاكتفى بذكر الوفاة تنبيها على الباقي، وأن المحيي والمميت أولى بالعبادة من غيره؛ وقيل: لما كان الموت أشدّ الأشياء على النفس، ذكر في هذا المقام، ليكون أقوى في الزجر والردع؛ وقيل: إنه لما استعجلوا بطلب العذاب أجابهم بقوله: ولكن أعبد الله الذي هو قادر على إهلاككم ونصري عليكم؛ فهذا من إعجاز كلام الله عز وجل، وأنه ما من كلمة إلا ووضعت في موضعها.
(١) أو هي معطوفة على جملة قل يأيّها الناس.. ويجوز أن تكون استئنافيّة.