(١٨)(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كمن) متعلّق بخبر المبتدأ من (لا) نافية.
وجملة:«من كان مؤمنا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة:«كان فاسقا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة:«لا يستوون..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(تتجافى)؛ فيه إعلال بالقلب أصله تتجافي بياء في آخره، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا والألف أصلها واو في الثلاثي.
[الفوائد]
- الكاف المفردة:
وهي الجارة، وتنقسم إلى حرف واسم. أما الحرف، فله خمسة معان:
١ - التشبيه نحو «زيد كالأسد» وقوله تعالى {أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً}.
٢ - التعليل: أثبته قوم ونفاه الأكثرون، ومثالها قوله تعالى {وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ} أي أعجب لعدم فلاحهم، وقوله تعالى {كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً} قال الأخفش لأجل إرسالي فيكم رسولا.
٣ - الاستعلاء: ذكره الأخفش والكوفيون، وأن بعضهم قيل له: كيف أصبحت؟ فقال: كخير، أي على خير. وقيل المعنى: بخير، وقيل: هي للتشبيه على حذف مضاف، أي كصاحب خير.
٤ - المبادرة: وذلك إذا اتصلت ب (ما) في نحو (سلم كما تدخل)(وصلّ كما يدخل الوقت).
٥ - التوكيد: وهي الزائدة، كقوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.