للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة «يعمل سوءا...» في محل رفع خبر المبتدأ (من) (١).

وجملة «يجز به» لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.

وجملة «لا يجد...» لا محل لها معطوفة على جملة الجواب.

الصرف:

(أمانيّ)، جمع أمنية، اسم لما يطلب المرء أن يتحقق، فعله منى يمني باب ضرب وزنه أفعيلة بضم الهمزة، ووزن أمانيّ أفاعيل.

(يجز)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.

[الفوائد]

العمل هو المقياس:

كان اليهود والنصارى يقولون: {نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ} وكانوا يقولون:

{لَنْ تَمَسَّنَا النّارُ إِلاّ أَيّاماً مَعْدُوداتٍ} .. وكان اليهود ولا يزالون يقولون إنهم شعب الله المختار.

ولعل بعض المسلمين كانت تراود نفوسهم كذلك فكرة أنهم خير أمة أخرجت للناس وأنه الله متجاوز عما يقع منهم بما أنهم المسلمون.

فجاء هذا النص يرد هؤلاء إلى العمل وحده، ويرد الناس كلهم إلى ميزان واحد، هو إسلام الوجه لله، مع الإحسان، واتباع الإسلام ملة إبراهيم من قبل، إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا.

{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (١٢٤)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (من يعمل) مرّ إعرابها (٢)، (من


(١) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(٢) في الآية السابقة (١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>