ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول:
«نعم» فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالله) متعلق ب (آمنوا)، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث (ما) حرف مصدريّ -أو موصول حذف عائده- جملة:«آمنوا...» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
وجملة:«أنزلنا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة:«الله... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.