(يمسّك)، اسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للشيطان) متعلّق ب (وليّا) خبر تكون منصوب.
وجملة:«يا أبت...» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة:«إنّي أخاف...» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة:«أخاف...» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة:«يمسّك عذاب...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة:«تكون...» لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول الحرفيّ.
[الفوائد]
١ - منطق إبراهيم في الحجاج:
كان من حق القارئ علينا، أن نقدم له نبذة عن حياة إبراهيم، إلا أننا أرجأنا ذلك إلى مقام آخر، وآثرنا أن نقدم له صورة عن طريقة إبراهيم في النصح والإرشاد؛ وقد لفتت هذه الآيات أنظار الكثير من المفسرين، لما فيها من حسن الأسلوب والتدرج في النصح، والتلطف مع الوالد، والآداب الجمة في الحجاج.
وبين أيدينا نصوص لكبار المفسرين، حول ما تضمنته هذه الآيات، من طرائق لعرض الأفكار، وبلاغة الأسلوب؛ وقد آثرنا أن نختار أجودها، ونقدمها للقارئ، شاهدا على ما نحن بصدده وتقريره؛ يقول الزمخشري كلاما طويلا، حبذا لو تملاّه القارئ واستوعبه: «انظر حين أراد أن ينصح أباه ويعظه فيما كان متورطا فيه من الخطأ العظيم، والارتكاب الشنيع الذي عصى فيه أمر العقلاء، وانسلخ عن قضية التمييز، ومن الغباوة التي ليس بعدها غباوة، كيف رتّب الكلام معه في أحسن اتساق، وساقه أرشق مساق مع استعمال المجاملة واللطف والرفق واللين، والأدب الجميل، والخلق الحسن، منتصحا