(قال) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من) اسم استفهام فيه معنى النفي مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يقنط) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقنط)، (ربّه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه (إلاّ) للاستثناء (الضالّون) بدل من فاعل يقنط مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة:«قال...» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة:«من يقنط...» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة أي قال لا أقنط ومن يقنط
وجملة:«يقنط...» في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
[الفوائد]
- «من» اتفق النحاة على أن من هي في الأصل للاستفهام عن الشخص العاقل، نحو «من فعل هذا»؟ وقد تشرب معنى النفي الإنكاري نحو:{مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ} ومنه الآية التي بين أيدينا قال: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ} الا الضالون؟!».
وتأتي «من» شرطيه كقوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}. وقد تأتى نكرة موصوفة وذلك إذا وصلت بمفرد أو سبقت ب «ربّ» الجارة نحو «رأيت من محبّا لك» أي شخصا محبا لك. ومنه قول حسان بن ثابت.