القناع حول الالتباس الوارد في الآية الكريمة وردوا على ذلك بعدة أقوال:
١ - قيل بأنه في ذلك الوقت كان يباح تزويج المسلمة بالكافر وقال الحسن بن المفضل: عرض بناته عليهم بشرط الإسلام ٢ - وقال مجاهد وسعيد بن جبير؛ أراد ببناته نساء قومه، وأضافهنّ إلى نفسه لأن كل نبي أبو أمته، وهو كالوالد لهم. وهذا القول هو الصحيح، وأشبه بالصواب إن شاء الله تعالى. والدليل عليه أن بنات لوط كانتا اثنتين وليستا بكافيتين للجماعة، وليس من المروءة أن يعرض الرجل بناته على أعدائه ليزوجهن إياهم، فكيف يليق ذلك بمنصب الأنبياء أن يعرضوا بناتهم على الكفار.
٣ - وقيل: إنما قال ذلك لوط على سبيل الدفع لقومه، لا على سبيل التحقيق، وإرشادا لهم إلى طريق الصواب والزواج المحلّل.
(قالوا) فعل ماض وفاعله (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علمت) فعل ماض وفاعله (ما) حرف ناف (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (في بنات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من حقّ و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (حقّ) مجرور لفظا مرفوع محلاّ مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (١)، والعائد محذوف (نريد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن.
(١) أجاز العكبريّ جعلها استفهاميّة في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة نريد، والجملة مفعول تعلم وقد علّق بالاستفهام وأجاز الجمل جعلها حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول تعلم.