للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «تقولوا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة تذكروا.

وجملة: «(نسبّح) سبحان...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «سخّر...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).

وجملة: «ما كنّا له مقرنين» في محلّ نصب حال.

(إلى ربّنا) متعلّق ب‍ (منقلبون)، (اللام) المزحلقة للتوكيد.

وجملة: «إنّا... لمنقلبون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

الصرف:

(١٣) مقرنين: جمع مقرن، اسم فاعل من (أقرنه) أي أطاقه، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

[البلاغة]

١ - فن الحذف: في قوله تعالى «لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ».

حيث حذف الموصوف، وهو الله سبحانه تعالى، وأقام صفاته مقامه، لأن الكلام مجزأ، فبعضه من قولهم، وبعضه من قول الله تعالى. فالذي هو من قولهم «خلقهن»، وما بعده من قول الله عز وجل. وأصل الكلام أنهم قالوا: خلقهن الله، ويدل عليه قوله في الآية الأخرى: «وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ» ثم لما قالوا: خلقهن الله، وصف ذاته بهذه الصفات؛ ولما سيق الكلام كله سياقه، حذف الموصوف من كلامهم، وأقيمت الصفات المذكورة من كلام الله تعالى مقامه، كأنه كلام واحد. ونظير هذا أن تقول للرجل: من أكرمك من القوم؟ فيقول: أكرمني زيد، فتقول أنت واصفا المذكور: الكريم الجواد الذي صفته كذا وكذا.

٢ - الالتفات: في قوله تعالى «فَأَنْشَرْنا».

حيث وقع الانتقال من كلامهم إلى كلام الله عز وجل، فجاء أوله على لفظ الغيبة، وآخره على الانتقال منها إلى التكلم، في قوله «فأنشرنا». ومن هذا النمط

<<  <  ج: ص:  >  >>