فكفى بنا فضلا على من غيرنا... حبّ النبي محمد إيانا
يروى برفع «غيرنا» فيحتمل أن (من) على حالها، ويحتمل الموصولية. وعليهما فالتقدير (على من هو غيرنا) والجملة صفة أو صلة وقال تعالى {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ}. فجزم جماعة بأنها موصوفة، وهو بعيد لقلة استعمالها؛ وآخرون بأنها موصولة. وقال الزمخشري: إن قدرت «ال» في «الناس» للعهد فموصولة، كقوله تعالى {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ}، أو للجنس فموصوفة، كما في الآية التي نحن بصددها {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}