للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «يا أبت...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «إنّي رأيت...» لا محلّ لها جواب النداء.

وجملة: «رأيت أحد عشر...» في محلّ رفع خبر إنّ.

وجملة: «رأيتهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

الصرف:

(يوسف) اسم أعجمي عبرانيّ..

(أبت)، يجوز كتابة التاء المبدلة من ياء المتكلّم مبسوطة (أبت)، أو مربوطة (أبة)، وقد كسرت التاء في قراءة حفص (١).

(أحد عشر)، لفظ (أحد) لا يكون إلاّ مع العشرة، أمّا مع ألفاظ العقود فيستعمل (واحد) زنة فاعل وانظر الآية (١٠٢) من سورة البقرة في تصريف (أحد).

[البلاغة]

١ - في قوله سبحانه وتعالى «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» فذكر كلمة رأيتهم ليس بتكرار، وإنما هو كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابا له، كأن يعقوب عليه السلام قال له عند قوله «إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً»: كيف رأيتها سائلا عن حال رؤيتها؟ فقال: «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ».

٢ - الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» حيث شبه المذكورات بقوم عقلاء ساجدين، والضمير والسجود قرينة، أو أحدهما قرينة تخيلية والآخر ترشيح.

[الفوائد]

- الرؤيا:

ورد في هذه الآية ما يثبت أن الرؤيا حق، وأنّ وراءها ما وراءها. وقد جاءت


(١) ويجوز فتحها على تقدير إبدال الياء ألفا ثمّ حذفت الألف، والأصل يا أبتا.

<<  <  ج: ص:  >  >>