للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية الكريمة جاء بمعنى بياض الصبح أو سواد الليل وزنه فعل بفتح فسكون.

(الأبيض)، صفة مشبّهة من الثلاثي بيض يبيض باب فرح، وزنه أفعل.

(الأسود)، صفة مشبّهة من الثلاثي سود يسود باب فرح، وزنه أفعل.

(الفجر)، مصدر في الأصل من فجر يفجر باب نصر، ثمّ أصبح يطلق على ضوء الصباح وزنه فعل بفتح فسكون.

(عاكفون)، جمع عاكف، اسم فاعل من عكف الثلاثيّ وزنه فاعل.

(حدود)، جمع حدّ مصدر سماعيّ لفعل حدّ يحدّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد، ووزن حدود فعول بضمّ الفاء.

[البلاغة]

١ - «هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ».

أي هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، ولما كان الرجل والمرأة يتعانقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه كل واحد بالنظر إلى صاحبه باللباس أو لأن كل واحد منهما يستر صاحبه ويمنعه عن الفجور وهذا على سبيل الكناية.

٢ - وقوله «مِنَ الْفَجْرِ» بيان للخيط الأبيض، واكتفى به عن بيان الخيط الأسود. لأن بيان أحدهما بيان للثاني. فإن قلت أهذا من باب الاستعارة أم من باب التشبيه؟ قلت: قوله «مِنَ الْفَجْرِ» أخرجه من باب الاستعارة، كما أن قولك:

رأيت أسدا مجاز. فإذا زدت «من فلان» رجع تشبيها. فإن قلت فلم زيد «مِنَ الْفَجْرِ» حتى كان تشبيها؟ وهلا اقتصر به على الاستعارة التي هي أبلغ من التشبيه وأدخل في الفصاحة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>