وجملة «إنّ كثيرا... لفاسقون»: لا محلّ لها استئنافيّة.
[البلاغة]
الإبهام: في قوله تعالى {بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ} وذلك لتعظيم التولي واستسرافهم في ارتكابه كما في قول لبيد: أو يرتبط بعض النّفوس حمامها. أراد نفسه:
وإنما قصد تفخيم شأنها بهذا الإبهام، كأنه قال: نفسا كبيرة ونفسا أي نفس.
فكما أن التنكير يعطي معنى التكبير وهو معنى البعضية فكذلك إذا صرح بالبعض.
[الفوائد]
اللام المزحلقة..
اللام المزحلقة تدخل على خبر إن وتزيد الكلام توكيدا وتقوية، كما في هذه الآية {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ لَفاسِقُونَ} وعند ما كذب أصحاب القرية المرسلين قالوا لهم {رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} أما إذا كان الخبر شبه جملة (أي ظرف أو جار ومجرور) وتقدم على اسمها فتدخل هذه اللام على الاسم كقوله تعالى {إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى. وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى}