الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه، ومن عمل بسنته.
وبعد:
فهذا (الجدول في إعراب القرآن وصرفه) قد جعلته جدولًا في إعراب القرآن بعد أن أخرج محمد بن يوسف بن علي (أبو حيّان) الأندلسي كتابه الأشهر (البحر المحيط) في تفسير القرآن الكريم واعرابه، فهذا الكتاب جدول صغير في إعراب القرآن وصرفه، اقتصرت فيه على قراءة واحدة من القراءات السبع، وهي قراءة حفص بن سليمان الذي أخذ عن عاصم بن أبي النجود الأسدي.. فعلت ذلك حتى لا يضيع المبتدئ في متاهات الإعراب المتعلقة بالقراءات الأخرى، ولأن القارئ العادي لآيات القرآن الكريم لا يقرأ إلا هذه القراءة التي اُثرت عن حفص. ولكن قد يكون للكلمة المعربة بحسب هذه القراءة أكثر من وجه للإعراب فأختار، والحالة هذه، الإعراب المتعلق بالمعنى الأوضح والأظهر، ثم أحيل القارئ إلى أوجه الإعراب الأخرى في الحاشية إن كان ثمّة ضرورة لذلك.