للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد يقال كيف صح مجيء خاضعين خبرا عن الأعناق، والخضوع من خصائص العقلاء، وقد كان أصل الكلام «فظلوا لها خاضعين». والسر في ذلك، أنه لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل خاضعين، كما تقدم في قوله تعالى {لِي ساجِدِينَ}

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩)}

الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الواو) عاطفة (١)، (إلى الأرض) متعلّق ب‍ (يروا) أي ينظروا (كم) خبرية كناية عن عدد مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (فيها) متعلق ب‍ (أنبتنا)، (من كلّ) تمييز كم..

جملة: «يروا...» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجحدوا ولم يروا

وجملة: «أنبتنا...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ (٢).

(٨) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (آية) اسم إنّ منصوب (الواو) اعتراضيّة-أو حاليّة- (ما) نافية.

وجملة: إنّ في ذلك لآية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «ما كان أكثرهم مؤمنين...» لا محلّ لها اعتراضيّة-أو حال من فاعل يروا.

(٩) (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان مرفوع.


(١) تعطف الفعل على استئناف مقدّر، فلا مانع من جعلها استئنافيّة.
(٢) أو في محلّ نصب حال من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>