للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

- قوله تعالى {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ} قال أبو البقاء: تعرب «ما» على ثلاثة أوجه:

أ-إنها بمعنى الذي، والعائد محذوف، أي اتخذتموه. «وأوثانا» مفعول ثان أو حال و «مودة» خبر على قراءة من رفع.

ب-هي كافة، وأوثانا مفعول، ومودة مفعول له في حالة النصب، وبالرفع على إضمار مبتدأ.

ج-أن تكون «ما» مصدرية، ومودة خبر في حالة الرفع والتقدير: إنّ سبب اتخاذكم مودة.

{وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٢٨) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا اِئْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (٢٩)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (لوطا) معطوف على إبراهيم-أو نوح- منصوب (١)، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالفعل المقدّر أرسلنا (٢)، (لقومه) متعلّق ب‍ (قال)، (اللام) المزحلقة للتوكيد (بها) متعلّق بحال من ضمير المفعول أي متلبّسين بها (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبقكم (من العالمين) متعلّق بنعت لأحد.

جملة: «قال...» في محلّ جرّ مضاف إليه.


(١) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره (اذكر)، والعطف من عطف الجمل.
(٢) أو هو بدل اشتمال من (لوطا) إذا كان معمولا ل‍ (اذكر).

<<  <  ج: ص:  >  >>