بيت من الضحّ والريح، وإن الطعام والشراب علي حرام حتى تكفر بمحمد. وكان أحب ولدها إليها. فأبى سعد، وبقيت ثلاثة أيام كذلك.
فجاء سعد إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وشكا إليه، فنزلت هذه الآية والتي في لقمان، والتي في الأحقاف. فأمره رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أن يداريها ويترضاها بالإحسان إلخ. وفي رواية، أن سعدا قال لها: والله لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما كفرت بمحمد، فإن شئت فكليّ، وإن شئت فلا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت.
وقيل: إنها نزلت بأناس آخرين. ولا فرق بين هذه الآراء، فالغاية واحدة، وهي برّ الوالدين وطاعتهما، وهي واجبة في الإسلام ما لم يأمرا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.