للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه أيضا زيادتها في مفعول: «عرف وعلم ودري وجهل وسمع وأحسّ».

ج-وتزاد في المبتدأ، إذا اشتق من لفظ «حسب»، نحو «بحسبك درهم»؛ أو كان بعد لفظ «ناهيك...»، نحو «ناهيك بخالد شجاعا...»؛ أو بعد إذا الفجائية، نحو: خرجت فإذا بالأستاد؛ أو بعد كيف، نحو: «كيف بك إذا حصل كذا» د-وتزاد في الحال المنفي عاملها، نحو: «فما رجعت بخائبة ركاب»، وجعل بعضهم هذه الزيادة مقيسة.

هـ‍-وتزاد في خبر «ليس وما» كثيرا، وهذه الزيادة مقيسة، نحو: «أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ» وقوله تعالى: {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ}.

وقد دخلت الباء في خبر «ان»، نحو: أو لم يروا أنّ الله بقادر على أن يحيي الموتى.

{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً (٣٢) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاّ جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (٣٣) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣٤)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة) (لولا) حرف تحضيض (عليه) متعلّق ب (نزّل)، (جملة) حال منصوبة بتأويل مشتقّ أي مجتمعا (كذلك) متعلّق بمحذوف حال من القرآن (١)، (اللام) للتعليل (به) متعلّق ب‍ (نثبّت)

والمصدر المؤوّل (أن نثبّت...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المقدّر العامل في الحال السابقة، أي أنزل القرآن مفرّقا كذلك لنثبّت به فؤادك.


(١) أي أنزلنا القرآن مفرّقا كذلك، ويجوز أن يكون متعلّقا بمفعول مطلق أي إنزالا كذلك. والعامل في الحال أو المفعول المطلق مقدّر أي أنزلنا القرآن كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>