للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي... متقدم عنه ولا متأخر

فإنه أراد حبسني الهوى في موضع تستقرين فيه فألزمه ولا أفارقه وأنا معك مقيمة وظاعنة لا أعدل عنك ولا أميل إلى سواك.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (٥٠)}

الإعراب:

(قل) مثل السابق (١)، (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله-بمعنى أخبروني (٢) - (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب‍ (أتاكم)، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على الظرف منصوب، متعلّق بما تعلّق به الأول (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (٣) (يستعجل) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من المفعول المحذوف أي: يستعجله منه (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.

جملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «أرأيتم...» في محلّ نصب مقول القول.


(١) في الآية السابقة (٤٩).
(٢) قال الحوفيّ الرؤية من رؤية القلب التي بمعنى العلم لأنها داخلة على جملة الاستفهام التي بمعنى التقرير، ففعل الرؤية على رأي الحوفي باق على معناه لا يتضمّن معنى أخبروني، وجملة الاستفهام سدّت مسدّ المفعولين.
(٣) أعرب (ماذا) مبتدأ ولم يعرب مفعولا به لأن المفعول ضمير يعود على العذاب أي: يستعجله منه المجرمون.. هذا وقد أجاز أبو حيّان أن يكون (ماذا) مفعولا به، كأنه قيل: أيّ شيء يستعجله من العذاب المجرمون، وهو اختياره.

<<  <  ج: ص:  >  >>