للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّا، ويجوز جره بحرف الجر والاسم قسمان؛ اسم ذات: وهو ما وضع لمعنى قائم بنفسه، مثل «زيد». واسم معنى: وهو ما وضع لمعنى قائم بغيره، مثل السواد والبياض والأخذ والعطاء إلخ. والاسم يكون ثلاثة أحرف أو أربعة أو خمسة، فإذا أنقص عن ثلاثة، فقد حذف منه الناقص؛ وإن زاد عن خمسة، فذلك بواسطة أحرف الزيادة، وهي ليست من أصل الاسم. وللبحث توابع، فاطلبها في المطولات من كتب النحو واللغة.

٢ - أشرنا فيما سبق إلى الظرفين «قبل وبعد» وما يختصان به ونذكر القارئ مرة ثانية، أن قبل وبعد، إذا لحظ المضاف إليه ولم يذكر يبنيان على الضم، نحو: «وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً» أي من قبل ذلك.

{قالَ رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ اِمْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (٨)}

الإعراب:

(أنّى) اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بحال من غلام أو من الياء في (لي) و (لي) متعلّق بمحذوف خبر يكون (الواو) حاليّة في الموضعين (من الكبر) متعلّق ب‍ (بلغت) (١)، (عتيّا) مفعول به منصوب (٢).

جملة: «قال...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «النداء: ربّ» في محلّ نصب مقول القول (٣)


(١) أو بمحذوف حال من (عتيّا).
(٢) أجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال أي عاتيا أو ذا عتوّ، وأن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه يلاقيه في المعنى، وأن يكون تمييزا.. وكلّ ذلك على تقدير زيادة (من) وهو خلاف ما قرّره الجمهور من حالات زيادة (من).
(٣) يجوز أن تكون اعتراضيّة وجملة يكون لي غلام مقول القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>