للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «ما نحن لك بمؤمنين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.

[الفوائد]

- زيادة الباء:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} فقد زيدت الباء بخبر (ما) النافية التي تعمل عمل ليس، فنقول الباء حرف جر زائد، مؤمنين: مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما، وسنورد فيما يلي مواضع زيادة الباء إكمالا للفائدة مع العلم أن الباء الزائدة تزيد المعنى توكيدا.

١ - تزاد مع الفاعل. وزيادتها غالبة وواجبة كما في قولنا أحسن بزيد والأصل أحسن زيد، وتغلب زيادتها في فاعل كفى كقوله تعالى {كَفى بِاللهِ شَهِيداً} ٢ - في المفعول به، كقوله تعالى {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ٣ - في المبتدأ، كقولنا (بحسبك درهم) و (خرجت فإذا بزيد في الباب).

٤ - في الخبر، مثل قوله تعالى {أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ} و {وَمَا اللهُ بِغافِلٍ} ٥ - في الحال المنفي عاملها، كقول القحيف العقيلي:

فما رجع بخائبة ركاب... حكيم بن المسيب منتهاها

الشاهد فيه قوله (بخائبة) والأصل فما رجعت خائبة.

{إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اِعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَاِشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمّا تُشْرِكُونَ (٥٤) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ (٥٥) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦)}

الإعراب:

(إن) حرف نفي (نقول) مضارع مرفوع، والفاعل نحن

<<  <  ج: ص:  >  >>