للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضم اليائين، استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء-إعلال بالتسكين-ثم حذفت الياء لمجيئها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح (يوحون)، وزنه يفعون.

[الفوائد]

١ - هذه الآية هي موضع خلاف لا ينتهي بين الفقهاء من جهة حكم التحليل والتحريم.

وبين النحاة حول هذه الواو والتي بسببها نشب الخلاف بين الفقهاء.

وحصيلة هذا الخلاف ما يلي:

أ-الشعبي وابن سيرين ومالك يرون التحريم سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا.

ب-الثوري وأبو حنيفة فرقوا بين الحالتين: فقالوا إن ترك التسمية عامدا حرمت وإن تركها ناسيا حلّت.

ج‍-الشافعي وأحمد بن حنبل قالا تحل الذبيحة سواء ترك التسمية عامدا أو ناسيا.

وتعليل ذلك لديهما أن الواو ليست عاطفة وإنما هي حالية، فيحرم الأكل في حاله كونه فسقا فقط فتخيّر عصمك الله من الزلل.

وإن كنت من هواة التحقيق فارجع إلى كتب الفقه ففيها ما تطمح إلى تحقيقه.

{أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٢)}

<<  <  ج: ص:  >  >>