للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَإِنَّ كُلاًّ لَمّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبه بالفعل-ناسخ- (كلاّ) اسم إنّ منصوب (لمّا) حرف نفي وجزم وقلب حذف فعله المجزوم به، والتقدير لمّا يوفوا أعمالهم (١)، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يوفّينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع و (النون) نون التوكيد و (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (أعمالهم) مفعول به ثان منصوب.. و (هم) مضاف إليه (إنّه) مثل الأول مع اسمه (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يعملون) مضارع مرفوع..

والواو فاعل (خبير) خبر إنّ مرفوع.

والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب‍ (خبير).

جملة: «إنّ كلاّ لمّا..» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «لمّا (يوفوا أعمالهم)» في محلّ رفع خبر إنّ.

وجملة: «يوفّينّهم ربّك...» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..

وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئناف بيانيّ (٢).


(١) أي إنهم إلى الآن لم يوفّوها وسيوفّونها.. هذا رأي ابن هشام في المغني.. وقدره ابن الحاجب: لمّا يهملوا، أو لمّا يتركوا.. وقد ردّ ابن هشام هذا التقدير بقوله: «إنّ منفيّ (لمّا) متوقّع الثبوت، والإهمال غير متوقّع الثبوت» .. أمّا أبو حيّان فقد قدّر الفعل بقوله: وإنّ كلاّ لمّا ينقص من جزاء عمله، لأن جواب القسم في قوله تعالى: ليوفّينهم ربّك أعمالهم يدلّ عليه. هذا وإنّ حذف منفيّ (لمّا) وارد في لسان العرب يقولون: قاربت المدينة ولمّا.. أي ولمّا أدخلها. وثمّة أقوال كثيرة في تأويل (لمّا) المشدّدة وكلّها ضعيفة.
(٢) جملة القسم المقدّرة مع جوابها لا محلّ لها صلة الموصول أو نعت ل‍ (ما) .. عند من يجعل كلمة (لمّا) مركبة من ثلاث كلمات: اللام-وهي المزحلقة-ومن حرف الجرّ، وما اسم موصول أو نكرة موصوفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>