للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «إن كادوا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة كادوا الأولى.

وجملة: «يستفزّونك...» في محلّ نصب خبر كادوا.

وجملة: «يلبثون...» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو أخرجوك لا يلبثون... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كادوا (الثانية).

الصرف:

(خليلا)، صفة مشبّهة من خلّه أي صادقة، وقد جاءت الصفة من غير الثلاثيّ شذوذا، وزنه فعيل.

(أذقناك)، فيه، إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أذاقناك، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الألف-عين الفعل-لأنه معتلّ أجوف، وزنه أفلناك.

[البلاغة]

١ - المبالغة في تقليل الكيدودة:

في قوله تعالى: «وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ».

في هذه الآية الكريمة يوجد مبالغة في تقليل الكيدودة، لأن مجرد الملاينة التي تقتضيها السياسة واستماله القوم، أخذت على النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم)؛ لأن الذنب يعظم بحسب فاعله، على ما

ورد من أن «حسنات الأبرار سيئات المقربين».

٢ - الحذف:

في قوله تعالى: «لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ».

أصل الكلام: لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة، وعذابا ضعفا في الممات. ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف. ثم أضيفت الصفة إضافة الموصوف فقيل: ضعف الحياة، وضعف الممات، كما لو قيل:

لأذقناك أليم الحياة وأليم الممات.

<<  <  ج: ص:  >  >>