وجملة:«نملي...» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة:«إنّما نملي...» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة:«لهم عذاب...» لا محلّ لها معطوفة على جملة نملي الثانيّة.
[البلاغة]
١ - «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ» مستعار من أملى لفرسه إذا أرخى له الطول ليرعى كيف يشاء فقد شبه إمهالهم وترك الحبل لهم على غواربهم بالفرس الذي يملى له الحبل ليجري على سجيته فحذف المشبّه وهو الإمهال والترك وأبقى المشبّه به وهو الإملاء. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
[الفوائد]
١ - قوله تعالى:«أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ» أنّ المشبّهة بالفعل و «ما» المصدرية أو الموصولة وكلتاهما جائز كان حقهما أن تكتبا مفصولتين ولكن بقيتا متصلتين حفاظا على رسم القرآن الكريم وإيثارا له من التغير ومثل ذلك كثير في رسم القرآن ولم يضره تغير الرسم فيما دون القرآن.