للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «في قلوبهم مرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «زادتهم رجسا...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).

وجملة: «ماتوا...» في محلّ رفع معطوفة على جملة زادتهم.

وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال من فاعل ماتوا.

[الفوائد]

أيّ وأحوالها:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً} ونحن بصدد (أيّ) المشدّدة الياء وهي في الآية الكريمة اسم استفهام مبتدأ مرفوع وسنوضح فيما يلي أحوالها لما فيه من الفائدة العظيمة.

أيّ هي اسم وتأتي على خمسة أوجه:

١ - اسم شرط: مثل قوله تعالى: {أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى}.

٢ - اسم استفهام: مثل قوله تعالى {أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً}.

٣ - اسم موصول: كقوله تعالى {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا} والتقدير: لننزعن الذي هو أشد. وهناك خلاف حول هذه الآية، فقد قال ذلك سيبويه. وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين، وزعموا أنها في الآية استفهامية وأنها مبتدأ وأشدّ خبر.

٤ - تأتي دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة نحو: زيد رجل أيّ رجل، أي كامل في صفات الرجال. وتأتي حالا بعد المعرفة وتدل أيضا على الكمال مثل:

مررت بعبد الله أيّ رجل.

٥ - يتوصل بها إلى نداء ما فيه ال‍ نحو: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ}

{أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦)}

<<  <  ج: ص:  >  >>