للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «نسي...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب (١).

وجملة: «قال...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «من يحيي...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «يحيي...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).

وجملة: «هي رميم..» في محلّ نصب حال.

الصرف:

(رميم)، صفة مشتقّة بمعنى فاعل أو مفعول، وزنه فعيل، ولم تلحقه التاء إمّا لأنه بمعنى مفعول أو لغلبة الاسميّة عليه إذا كان بمعنى فاعل، وهو من رمّ باب ضرب.

[البلاغة]

حسن البيان: في قوله تعالى «وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ»:

وحسن البيان هو إخراج المعنى في أحسن الصور الموضحة له، وإيصاله إلى فهم المخاطب بأقرب الطرق وأسهلها، وقد تأتي العبارة عنه من طريق الإيجاز، وقد تأتي من طريق الإطناب، بحسب ما تقضيه الحال، وقد أتى بيان الكتاب العزيز في هذه الآية من الطريقين، فكانت جامعة مانعة في الاحتجاج القاطع للخصم.

[الفوائد]

- إحياء الموتى:

بينت هذه الآية أن الله عز وجل، الذي خلق الإنسان من نطفة، قادر على أن يحييه مرة أخرى بعد أن يصبح عظاما بالية، والله عز وجل، الذي خلق الإنسان-ولم يكن شيئا مذكورا-قادر على أن يعيده مرة أخرى،

وقد نزلت هذه الآية في أمية بن خلف الجمحي، خاصم النبي (صلّى الله عليه وسلم) في إنكار البعث، وأتاه بعظم قد رمّ وبلي ففتته بيده وقال: أترى يحيي الله هذا بعد ما رمّ، فقال النبي (صلّى الله عليه وسلم): نعم، ويبعثك ويدخلك


(١) أو في محلّ نصب حال من فاعل ضرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>