للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء المحذوفة رسما (١)، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى صراط) متعلّق ب‍ (هادي).

وجملة: «يعلم...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

وجملة: «أوتوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «يؤمنوا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلم.

وجملة: «تخبت له قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنوا.

وجملة: «إنّ الله لهادي...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «آمنوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.

[الفوائد]

- قوله تعالى: {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}:

«مشكلة الغرانيق» ليس لنا أن نمرّ على هذه القصة، مرور الكرام على مآدب اللئام، لما لها من علاقة صميمة في جوهر العقيدة الإسلامية. وسوف نتناول منها اللب، ونترك القشور، تمشيا مع خطة الكتاب.

أ-زعم الراوي لهذه الأسطورة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تمنّى أن لا ينزل عليه من الوحي ما ينفّر قريشا، طمعا في إسلامهم، حتى نزلت سورة «النجم»، فأخذ يتلوها في نادي قريش، على مسمع منهم، حتى بلغ قوله «وَمَناةَ الثّالِثَةَ الْأُخْرى»، فألقى الشيطان على لسانه ما يتجاوب مع أمنيته التي تمناها، فقال: «تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى» فلما سجد في آخرها، سجد معه جميع من في النادي، وطابت نفوسهم. وإليك آراء العلماء حول هذه الرواية:

١ - الرازي طعن في هذه الرواية، وأيّد كلامه بحديث البخاري الذي ذكر قصة السجود ولم يذكر الغرانيق.

٢ - ابن العربي يرد على الطبري، والقاضي عياض يؤيده، فيقولان «هذا الحديث لم


(١) لأنّها تسقط في القراءة وصلا، أو لتناسب قراءة التنوين.

<<  <  ج: ص:  >  >>