للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وي.

حول «وي...» هذه آراء نورد أهمها:

أ-وي: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب أو أتعجب، وبعد انقضاء التعجب يأتي التشبيه «كأنه لا يصلح الظالمون...». وذهب المفسرون والنحاة أنه ليس المقصود التشبيه وإنما هو التقرير.

ب-وثمة رأي آخر: حيث ألحقت الكاف ب‍ «وي...» فأصبحت «ويك...»، وهذه كاف الخطاب اتصلت باسم الفعل، ثم بديء الكلام ب‍ «أنه {لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ...».

ويقوّي هذا الرأي قول عنترة:

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها... قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم

ج-وثمة قول ثالث: فحواه أن أصل الكلمة «ويلك...»، وحذفت اللام لكثرة الاستعمال، فأصبحت «ويك». ولم يقتصر النحاة والمفسرون على هذه الآراء الثلاثة بل توسعوا في الاجتهاد حتى أوردوا أقوالا ضعيفة نحن بغنى عن ذكرها.

{تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (٨٣)}

الإعراب:

(الدار) بدل من تلك-أو نعت- (للذين) متعلّق ب‍ (نجعلها) (١)، (لا) نافية (في الأرض) متعلّق ب‍ (علوا)، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (فسادا) معطوف على (علوا) منصوب مثله (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ العاقبة.

جملة: «تلك الدار... نجعلها.» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «نجعلها...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك).


(١) هذا إذا كان الفعل مضمّنا معنى فعل متعدّ إلى واحد أي نهيّئها.. وإذا كان بمعنى التصيير فالجار متعلّق بمحذوف مفعول به ثان

<<  <  ج: ص:  >  >>