١ - الاستعارة التصريحية في قوله تعالى {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} فقد أستعير المرض هاهنا لما في قلوبهم من الجهل وسوء العقيدة وعداوة النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغير ذلك من فنون الكفر المؤدي إلى الهلاك الروحاني والتنكير للدلالة على كونه نوعا مبهما غير ما يتعارفه الناس من الأمراض.
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان يتضمّن معنى الشرط مبني على السكون متعلّق بالجواب قالوا. (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قيل). (لا) ناهية جازمة (تفسدوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدوا). (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ و (الواو) فاعل.
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مصلحون) خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
جملة:«قيل...» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة:«لا تفسدوا...» في محل رفع نائب فاعل (١).
(١) الجمهور يجعل هذه الجملة لا محلّ لها مفسّرة لنائب الفاعل المقدّر وهو القول الذي فسّرته الجملة، وذلك لأن الجملة لا يصحّ-على رأيهم-أن تكون نائب فاعل لأنها أصلا لا يصحّ أن تكون فاعلا.. ولكنّ الجملة من وجهة نظر أخرى هي مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم، فلمّا بني للمجهول أصبحت الجملة نائب فاعل. وهذا الرأي يميل إلى الأخذ به بعض علماء النحو القدامى كالزمخشري فيجعل الإسناد لفظيا لا معنويا والمحدثون، وسيمرّ نظير لهذه الآية في آيات كريمة كثيرة، وسنعربها كما أعربت هنا.