الحركة إلى القاف-إعلال بالتسكين-والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون.
(الرعاء)، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين-التقاء الساكنين-وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء (١).
(٢٥) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال... وفيه إبدال لام المصدر-وهي الياء-همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي.
[البلاغة]
الكناية: في قوله تعالى {وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ}:
فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلا بد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء.
الاشارة: في قوله تعالى {عَلَى اسْتِحْياءٍ}:
فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء؛ لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن.
(١) الزمخشري جعل هذا الجمع قياسيّا مثل صيام وقيام، وقال بعضهم إنّه جمع على غير القياس، فقياس جمع المنقوص المعتلّ اللام هو فعلة كقضاة ورماة، بضمّ الأول وفتحتين.