للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - فقه اللغة:

اتفق علماء اللغة وفقهاؤها على أن الحرفين «العين والضاد» إذا وقعا فاء وعينا للفعل دلاّ على القوة والصلابة. رغم أنها ليست كثيرة في عالم الأفعال أو الأسماء.

من ذلك «العضل، والعضد، وعضّ، وعضد، وعضب، وعضل. كل هذه الزمرة من الأفعال إنما تتضمن معنى القوة والصلابة. وهذا سرّ آخر من اسرار لغتنا العجيبة ذات الخصائص والأسرار.

{قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اِتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (٣٥)}

الإعراب:

(بأخيك) متعلّق ب‍ (نشدّ)، وعلامة الجرّ الياء (لكما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (الفاء) عاطفة (لا) نافية (إليكما) متعلّق ب‍ (يصلون)، (بآياتنا) متعلّق بمحذوف تقديره اذهب (١)، (أنتما) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير المنفصل بالواو (الغالبون) خبر.

جملة: «قال...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «سنشدّ..» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «نجعل...» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

وجملة: «لا يصلون...» في محلّ نصب معطوفة على جملة نجعل.

وجملة: «(اذهب) بآياتنا...» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.


(١) وقد صرح بالفعل في آية أخرى... ويجوز تعليقه ب‍ (نجعل) أو ب‍ (يصلون)، أو بحال من ضمير الخطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>