لكي يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فيحاط به من وجهين فيتأكد العلم، ومن أمثالهم (علمان خير من علم) ولا سيما وأكثر العرب لا يحسن الحساب، فاللائق بالخطاب العاميّ الذي يفهم به الخاص والعام الذين هم من أهل الطبع، لا أهل الارتياض بالعلم، أن يكون بتكرار الكلام وزيادة الإفهام والإيذان بأن المراد-بالسبعة-العدد دون الكثرة فإنها تستعمل بهذين المعنيين.
[الفوائد]
للفقهاء كلام كثير حول قوله تعالى:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ}. أحببنا أن نورده مختصرا لعل فيه فيه فائدة لمستفيد.
يقول الزمخشري: أي ائتوا بهما تامين كاملين بمناسكهما وشرائطهما لوجه الله من غير توان ولا نقصان يقع منكم فيهما.
أ-قيل إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك.
ب-وقيل أن تفرد لكل واحد منهما سفرا.
ج-وقيل أن تخلصوهما للعبادة ولا تشوبوهما بشيء من التجارة والأغراض الدنيوية.
د-وقد دلّ الدليل على عدم وجوب العمرة ان رسول الله سئل: هل العمرة واجبة مثل الحج قال: لا ولكن أن تعتمر خير لك.