للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «جاء الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

وجملة: «ظهر أمر الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء الحقّ.

وجملة: «هم كارهون» في محلّ نصب حال.

الصرف:

(ابتغوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله ابتغاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف لهذه المناسبة وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه افتعوا.

[البلاغة]

المجاز: في قوله تعالى {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ} أي المكايد، وتقليبها مجاز عن تدبيرها أو الآراء، وهو مجاز عن تفتيشها، أي دبروا لك المكايد والحيل، أو دوروا الآراء في إبطال أمرك.

[الفوائد]

فائدة هامة في (حتى):

ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتّى جاءَ الْحَقُّ} ل‍ (حتى) حالات كثيرة. ولكننا سنوضح حالتها في هذه الآية، توخيا للفائدة، ولأن ذلك يفوت كثيرا من الناس. وقد أورد ابن هشام عدة حالات لحتى، ومن جملة ما قال:

ومن أوجه حتى أن يقع حرف ابتداء، أي حرفا تستأنف بعده الجملة فيدخل على الجملة الاسمية كقول الفرزدق:

فوا عجبا حتى كليب تسبّني... كأنّ أباها نهشل أو مجاشع

كما أنها تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع، كقول حسان:

يغشون حتى ما تهرّ كلابهم... لا يسألون عن السواد المقبل

وكذلك تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها ماض، كما ورد في الآية التي نحن بصددها، وكذلك قوله تعالى {ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّى عَفَوْا وَقالُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>