للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المحذوف.

أي: إن انتهوا فالله يغفر لهم لأنّ الله غفور رحيم.

الصرف:

(انتهوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله انتهاوا، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة وزنه افتعوا.

{وَقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ اِنْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاّ عَلَى الظّالِمِينَ (١٩٣)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (قاتلوا) سبق إعرابه (١)، و (هم) ضمير متصل مفعول به (حتى) حرف غاية وجر (لا) نافية (تكون) مضارع تامّ منصوب ب‍ (أن) مضمرة بعد حتّى (فتنة) فاعل مرفوع.

والمصدر المؤوّل (ألاّ تكون فتنة) في محلّ جرّ ب‍ (حتّى) متعلّق ب‍ (قاتلوهم).

(الواو) عاطفة (يكون) مضارع تامّ أو ناقص منصوب معطوف على تكون الأول (الدين) فاعل أو اسم يكون مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين أو بمحذوف خبر يكون (الفاء) استئنافية (إن انتهوا) سبق إعرابها في الآية السابقة (الفاء) رابطة للجواب (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلاّ) أداة حصر (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لا وعلامة الجرّ الياء (٢).


(١) في الآية (١٩٠) من هذه السورة.
(٢) يجوز أن يكون الخبر محذوفا أي لا عدوان على أحد.. وحينئذ (إلا) أداة استثناء و (على الظالمين) بدل من الخبر بإعادة الجارّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>