للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة: «لم تفعلوا» لا محلّ لها معطوفة على استئنافية سابقة.

وجملة: «لن تفعلوا» لا محلّ لها اعتراضيّة.

وجملة: «اتّقوا النار» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

وجملة: «وقودها النار» لا محلّ لها صلة الموصول (التي).

وجملة: «أعدت..» في محلّ نصب حال من النار (١).

الصرف:

(اتّقوا) فيه إبدال كما في فعل (تتّقون)، انظر الآية (٢١).

(وقود)، اسم جامد لما يوقد، وزنه فعول بفتح الواو.. والمصدر منه وزنه فعول بضمّ الفاء. وبعضهم قال كلّ من الفتح والضمّ يصحّ في الاسم والمصدر، فما توقد به النار يقال له وقود بالفتح والضمّ وكذلك إيقادها، ومثل ذلك يقال في الوضوء والسحور.. ولكن ما جاء في الآية أفصح.

[البلاغة]

١ - الكناية: في قوله تعالى {فَاتَّقُوا النّارَ} ..

فاتقاء النار كناية عن الاحتراز من العناد إذ بذلك يتحقق تسببه عنه وترتبه عليه كأنه قيل فإذا عجزتم عن الإتيان بمثله كما هو المقرر فاحترزوا من إنكار كونه منزلا من عند الله سبحانه فإنه مستوجب للعقاب بالنار لكن أوثر عليه الكناية المذكورة المبنية على تصوير العناد بصورة النار وجعل الاتصاف به عين الملابسة بها للمبالغة في تهويل شأنه وتفظيع أمره وإظهار كمال العناية بتحذير المخاطبين منه وتنفيرهم عنه وحثهم على الجد في تحقيق المكنى عنه وفيه من الإيجاز البديع ما لا يخفى.


(١) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>