للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شدّ عليك ونبح، فهو يعطي الجد والجهد من نفسه في كل حالة من الحالات، وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث، إلا إذا هيج منه وحرّك، وإلا لم يلهث؛ أما الكلب فهو ذليل دائم الذلة لاهث في الحالتين.

{ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (١٧٧)}

الإعراب:

(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو وقد جاء مميّزا بكلمة (مثلا) وهو تمييز منصوب (القوم) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أي مثل القوم (١)، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للقوم (كذّبوا بآياتنا) مرّ إعرابها (٢)، (الواو) عاطفة (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب عامله يظلمون و (هم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.

وجملة: «ساء مثلا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «كذّبوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول (٣).


(١) يجوز أن يكون (القوم) مبتدأ مؤخّر-على حذف مضاف أيضا-خبره الجملة قبله.
(٢) في الآية (١٧٦) السابقة.
(٣) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>