للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمصدر المؤوّل (أنّما إلهك إله..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى (١)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام وجاء بمعنى الأمر أي أسلموا.

جملة: «قل...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يوحى إليّ...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «هل أنتم مسلمون...» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم علم ذلك فهل أنتم

[البلاغة]

القصر:

في قوله تعالى {قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ} أي ما يوحى إليّ إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد، لأنه المقصود الأصلي من البعثة. وأما ما عداه فمن الأحكام المتفرعة عليه، فإنما الأولى لقصر الحكم على الشيء، كقولك إنما يقوم زيد أي ما يقوم إلا زيد، والثانية لقصر الشيء على الحكم، كقولك إنما زيد قائم أي ليس له إلا صفة القيام.

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (١٠٩) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (١١٠) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (١١١)}

الإعراب:

(الفاء) الأولى استئنافيّة (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ


(١) أي يوحى إليّ وحدانيّة إلهكم.. والمعنى ما يوحى إليّ إلاّ اختصاص الإله بالوحدانية. والملاحظ أنّ ما الكافّة لم تجرّد (أنّ) من المصدريّة، فالمصدر المنسبك منها ومن الجملة بعدها نائب الفاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>