في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض»«وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى».
للإيمان وزنه وقيمته على كل حال مع تفاضل أهله في الدرجات وفق تفاضلهم في النهوض بتكاليف الإيمان، فيما يتعلق بالجهاد وبالأموال والأنفس... وهذا الاستدراك هو الذي نفهم منه أن هؤلاء القاعدين ليسوا هم المنافقين المبطئين الذين ورد ذكرهم سابقا في هذا السياق.
٢ - قوله تعالى {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} تضاربت الأقوال في إعراب كلمة «غير» على أوجه:
أ-الحالة الأولى «الرفع» على أنها صفة «القاعدون» أو بدل من «القاعدون».
ب-وثمة قراءة بالنصب وعليها أعربت كلمة «غير» استثناء من القاعدين، أو من المؤمنين أو حالا... ! ج-وهناك قراءة بالجر وعليها أعربت «غير» صفة للمؤمنين.