١ - الكناية: في قوله تعالى {خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ}.
فخشوع الأبصار كناية عن الذلة والانخذال لأن ذلة الذليل، وعزة العزيز، تظهران في عيونهما.
٢ - التشبيه المرسل المفصل: في قوله تعالى {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ}.
حيث شبههم بالجراد المنتشر، في الكثرة والتموج والانتشار في الأقطار، وقد جاء تشبيههم بالجراد منتشر، في الكثرة والتموج والانتشار في الأقطار، وقد جاء تشبيههم بالفراش المبثوث. وقد قيل: يكونون أولا كالفراش حين يموجون فزعين، لا يهتدون أين يتوجهون، لأن الفراش لا جهة لها تقصدها، ثم كالجراد المنتشر إذا توجهوا إلى المحشر، فهما تشبيهان باعتبار وقتين.
الفوائد:
- ما افترق فيه الحال والتمييز وما اجتمعا فيه:
١ - يجتمع الحال والتمييز في خمسة أمور، هي: كونهما اسمان، نكرتان، فضلتان، منصوبتان، دافعتان للإبهام.
٢ - يفترقان في سبعة أمور هي:
١ - يكون الحال جملة (كجاء زيد يضحك)، وظرفا نحو (رأيت الهلال بين السحاب)، وجارا ومجرورا نحو (أعجبني السمك في الماء). والتمييز لا يكون إلا اسما.
٢ - الحال قد يتوقف معنى الكلام عليها، كقوله تعالى:{وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً}{لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى} بخلاف التمييز.
٣ - الحال مبنية للهيئات، والتمييز مبين للذوات.
٤ - الحال تتعدد، بخلاف التمييز.
٥ - الحال تتقدم على عاملها، إذا كان فعلا متصرفا، أو وصفا يشبهه، كقوله تعالى:{خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ}. ولا يجوز ذلك في التمييز، أما ما ورد في الشعر (أنفسا تطيب) فضرورة.