للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «وهبنا...» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

وجملة: «جعلنا...» في محلّ نصب حال بتقدير قد (١).

٥٠ - (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب‍ (وهبنا)، (من رحمتنا) متعلّق ب‍ (وهبنا)، (لهم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (لسان) مفعول به منصوب (عليّا) نعت للسان منصوب.

وجملة: «وهبنا لهم...» لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا له.

وجملة: «جعلنا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا لهم.

[البلاغة]

١ - المجاز المرسل:

في قوله تعالى «وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا».

علاقته السببية، كاليد في العطية، ولسان العرب لغتهم. ويطلق على الرسالة الرائعة كما في قول الأعشى الباهلي: إنني أتتني لسان لا أسرّ بها.

٢ - الكناية في قوله تعالى: «وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا» كنّى عن الذكر الحسن والثناء الجميل باللسان، لأن الثناء يكون باللسان، فلذلك قال «لِسانَ صِدْقٍ» كما يكنى عن العطاء باليد.

{وَاُذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥١) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (٥٣)}


(١) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>