ضمير مستتر تقديره هو أي الكيد (ضعيفا) خبر كان منصوب.
جملة «الذين آمنوا...» لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة «يقاتلون...» في محل رفع خبر المبتدأ (الذين) الأول.
وجملة «الذين كفروا...» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «كفروا...» لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «يقاتلون»(الثانية) في محل خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
وجملة «قاتلوا...» في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم مؤمنين فقاتلوا.
وجملة «إنّ كيد الشيطان...» لا محل لها تعليلية.
وجملة «كان ضعيفا» في محل رفع خبر إنّ.
[الفوائد]
بلمسة واحدة يضع القرآن الناس على مفرق الطريق، ويرسم الأهداف، ويفصل بين سبيلين: سبيل الله الذي يقاتل من أجله المؤمنون لا يبغون لأنفسهم منه شيئا في الحياة الدنيا، والذي ضمنوا الفوز فيه سلفا، فإما فوز بالنصر وإما فوز بالشهادة.
وسبيل الشيطان الذي يقاتل فيه الذين كفروا دفاعا عن الطاغوت، والطاغوت هذه الكلمة الجامعة، تصور كل معاني الضلال والظلم والجشع والاستغلال والطغيان الذي يقاتل الناس فيها من أجل سيطرة فرد أو لمجد بيت أو طبقة أو دولة أو جنس يتبعون في ذلك غواية الشيطان.