ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} ونحن هنا بخصوص (من) حيث وردت زائدة، والاسم بعدها (ولي) مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر، وسنبيّن فيما يلي بعض أحكام (من) الزائدة:
١ - هناك ثلاثة شروط لزيادتها:
آ-أن يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام بهل، مثل قوله تعالى {وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها}{ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ}.
ب-تنكير مجرورها كما ورد في الأمثلة السابقة.
ج-ومجرورها يقع في محلّ رفع فاعل، أو نصب مفعول به، أو مبتدأ؛.
٢ - القياس أنها لا تزاد في ثاني مفعولي ظن، ولا ثالث مفعولات أعلم، لأنهما في الأصل خبر، وهي تدخل على المبتدأ كما علمنا.
«الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (١)، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (عاهد) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (نا) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به؛ والفاعل هو (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتى)، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (نصدّقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع... و (النون) نون