بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
لقد كلفتني دار الرشيد بإلقاء نظرة تصحيحية أخيرة على كتاب (الجدول في اعراب القرآن وصرفه)، فتقبلت العمل بكل سرور، لما رأيت فيه من خدمة لكتاب الله عز وجل.
غير أنني ما كدت أسير شوطاً في المراجعة، حتى تبدى لي وجود بعض ملاحظات تقتضي العودة الى المراجع، ذلك أن الأصل المخطوط لم يسلم من بعض هفوات وقع فيها المؤلف.
لذلك وبعد العودة الى الدار الناشرة (دار الرشيد) قمت بمراجعة كل ما قد يلاحظ على المخطوط، فوجدت أن معظم هذه الملاحظات أقرب الى أن تكون هفوات قلم، سها عنها المؤلف رحمه الله، لأنه- والحق يقال- كان مشغول الفكر دائماً بالأمور التي قتلها بحثاً وتمحيصاً، فاختار الأفصح والأكثر تساوقاً مع المعنى.
ولئن كنت وقعت على بعض ملاحظات سها عنها القلم، مما لا يحتاج الى كد للذهن وغوص في المراجع، فإنني فيما عدا ذلك كنت - في كل مرة أميل فيها إلى رأي مخالف للرأي الذي تبناه المؤلف- أجد بعد البحث والتمحيص أن الرأي رأيه والموقف موقفه.