للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلوب تعريضي، يبلغ فيه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم، وهذا كما لو قال لك صاحبك، وقد كتبت كتابا بخط رشيق، وأنت شهير بحسن الخط: أأنت كتب هذا؟ وصاحبك أمّي لا يحسن الخط ولا يقدر إلا على خربشة فاسدة، فقلت له: بل كتبته أنت، كان قصدك بهذا الجواب تقريره لك، مع الاستهزاء به، لا نفية عنك وإثباته للأميّ أو المخربش

{فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظّالِمُونَ (٦٤) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (٦٥)}

الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (إلى أنفسهم) متعلّق ب‍ (رجعوا)، (الفاء) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ (١)، (الظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.

جملة: «رجعوا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «قالوا...» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

وجملة: «إنّكم.. الظالمون» في محلّ نصب مقول القول.

(على رؤوسهم) متعلّق بحال من الواو في (نكسوا)، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) نافية عاملة عمل ليس-أو مهملة- (هؤلاء) اسم ما في محلّ رفع-أو مبتدأ- وجملة: «نكسوا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.

وجملة: «علمت...» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال من نائب الفاعل أي قائلين والله لقد علمت


(١) يجوز أن يكون مبتدأ خبره (الظالمون)، والجملة الاسميّة خبر إنّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>