للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجحيم. أو يكون من قول الموتور الذي ظفر بواتره ولم يزل يحرق عليه أنيابه وقد طلب إليه أن ينفس خناقه. أهلكني الله إن نفست عنك إلا إذا شئت، وقد علم أنه لا يشاء إلا التشفي منه بأقصى ما يقدر عليه من التعنيف والتشديد، فيكون قوله: إلا إذا شئت، من أشد الوعيد، مع تهكم بالموعد لخروجه في صورة الاستثناء الذي فيه إطماع.

{وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٢٩)}

الإعراب:

(الواو) استئنافية (الكاف) حرف جر وتشبيه (١) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الذي يليه (٢)، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نولي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بعض) مفعول به منصوب (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (بعضا) مفعول به ثان منصوب (٣)، (بما كانوا يكسبون) مثل بما كانوا يعملون (٤) في مفرداتها وفي المصدر المؤول.

جملة «نولّي....» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة «كانوا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي (ما).


(١) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر... أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك أو مثل ذلك.
(٢) أو متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدر أي: الأمر كذلك.
(٣) أو منصوب على نزع الخافض أي نولي بعض الظالمين على بعض أي نسلطهم على بعض.
(٤) في الآية (١٢٧) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>