للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

١ - (ال‍) وأقسامها..

١ - أن تكون حرف تعريف وهي نوعان: عهدية وجنسية وكل منهما ثلاثة أقسام:

-فالعهدية: إما أن يكون مصحوبها معهودا ذكريا، كما في قوله تعالى {كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} و {فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}.

أو معهودا ذهنيا كقوله تعالى: {إِذْ هُما فِي الْغارِ} و {إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}.

أو معهودا حضوريا، قال ابن عصفور: ولا تقع هذه إلا بعد أسماء الإشارة، نحو: جاءني هذا الرجل، أو أيّ في النداء، نحو (يا أيها الرجل)، أو إذا الفجائية نحو: (خرجت فإذا الأسد)، أو في اسم الزمان الحاضر نحو: «الآن» وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.

-والجنسية: إما لاستغراق الأفراد، وهي التي تخلفها كل حقيقة، كقوله تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً} و {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ} أي كل الإنسان.

أو لاستغراق خصائص الأفراد: نحو (زيد الرجل علما) أي الكامل في هذه الصفة، ومنه قوله تعالى: {ذلِكَ الْكِتابُ}.

أو لتعريف الماهية: وهي التي لا تخلفها (كلّ) حقيقة ولا مجازا كقوله تعالى:

{وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} وقولك (والله لا أتزوج النساء) أو (لا ألبس الثياب) ولهذا يقع الحنث بالواحد منها..

٢ - أسباب بيعة الرضوان..

سميت بيعة الرضوان لأن الله عز وجل قد رضي عن الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه البيعة.

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ليدخلنّ

<<  <  ج: ص:  >  >>