للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على سبيل الكناية، كقولهم: حي مستوي القامة عريض الأظفار، في الكناية عن الإنسان، وهو من فصيح الكلام وبديعه، ونظير الآية قول الشاعر:

فعرشي صهوة الحصان ولكن... (قميصي) مسرودة من حديد

فإنه أراد ب‍ قميصي درعي.

معنى الاستفهام: في قوله تعالى {فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ}.

استفهام تعظيم وتعجيب، أي كانا على كيفية هائلة، لا يحيط بها الوصف. والمعنى حمل المخاطبين على الإقرار بوقوع عذابه تعالى للمكذبين.

{كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٨) إِنّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩) تَنْزِعُ النّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٢١) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٢٢)}

الإعراب:

(فكيف كان عذابي ونذر) مرّ إعرابها (١)، (عليهم) متعلّق ب‍ (أرسلنا)، (في يوم) متعلّق ب‍ (أرسلنا) جملة: «كذّبت عاد...» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كان عذابي...» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة معطوفة أي كذّبت عاد فعذّبت فكيف كان عذابي (٢) وجملة: «إنّا أرسلنا...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرسلنا...» في محلّ رفع خبر إنّ


(١) في الآية (١٦) من هذه السورة
(٢) الاستفهام في الجملة للتهويل فصحّ عطفها على الخبر أي كان عذابي عظيما

<<  <  ج: ص:  >  >>